الاثنين، 21 يوليو 2014

العشر الأواخر من رمضان مشحونة بالدعوات لغزة

كعادتهم لم يستطع العرب تقديم الدعم الحقيقي والفعلي لقطاع غزة، الذي ما زال حتى الان يعاني من ظلم وجور العدوان الاسرائيلي من قتل وتدمير للارواح والممتلكات، وكأن العرب يرضون ضميرهم بالمساعدات العينية التي يرسلونها لاهلنا بغزة، علما أن اضعف الايمان لمساعدة غزة يكون بالدعاء فقط.
لم يبخل العرب خاصة في العشر الاواخر من شهر مضان المبارك الذي بدأ يودعنا بهدوء متمنين لقائه العام المقبل بالصحة والعافية والامن والحرية، بأن يقدموا لغزة دعواتهم في كل صلاة وتضرعهم الى السماء بان ينصر الله اهل غزة على الكيان الغاصب ويلملم الجروح والقلوب المتألمة على فقدان من يحب. وبشكل اخر من صور الاحتجاج والرفض قام نشطاء بتنظيم حملة الكترونية تطالب بمقاطعة الشركات العالمية الداعمة للاحتلال الصهيوني، وعلى رأسها «جي فور اس»وقد وصل عدد الموقعين على العريضة الالكترونية نحو 610 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم خلال يوم امس، حيث يتزايد عدد الموقعين على العريضة بمعدل شخص كل 3 ثواني. ووجهت الحملة نداءها بشكل خاص إلى عاهل السعودية، الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث ان المملكة العربية السعودية سمحت حسب العريضة لشركة جي فور اس بالمساعدة في ادارة مراسم الحج. واعتبرت الحملة ان أفضل طريقة لوقف ممارسات اسرائيل المستمرة، من مصادرتها للأراضي الفلسطينية، إلى عقابها الجماعي اليومي للمدنيين وحصارها وقصفها لغزة، هي من خلال جعل الكلفة الاقتصادية لهذا الاحتلال عالية جدا بحيث لا تقدر اسرائيل على تحملها.
وقال القائمون على الحملة ان العديد من الشركات العالمية تحصد ملايين الدولارات من الاحتلال، في حين تعقد حكوماتنا صفقات مع الشركات ذاتها التي تنتفع من قهر أشقائنا واهلنا في فلسطين!
إذا أثرنا ضجة واسعة الآن من جميع أنحاء المنطقة وأجبرنا حكوماتنا على فسخ عقودها مع الشركات التي تستفيد من الاحتلال، من الممكن لهذه الشركات أن تعيد النظر في كلفة التعاون مع الاحتلال، وهكذا نحاصر الاحتلال ونعيد الحياة للمقاطعة العربية التي جمدتها انظمتنا، ونعجل من نهاية الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ارضا وشعبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق